فرع نبع يهتز في غصن المجد غزير الندى شديد المحال وقال أبو عبيد الشبه بقول ابن عباس ان يكون قرأ شديد المحال بفتح الميم فأما الأعرج فالمعروف من قراءته المحال بفتح الميم ومعناه كمعنى الحول من قولهم لا حول ولا قوة إلا بالله فأما معنى المكر من الله فهو إيصال المكروه إلى من يستحقه من حيث لا يشعر ٢٢ - وقوله جل وعز له دعوة الحق (آية ١٤)
روى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال لا إله إلا الله وكذلك قال قتادة والضحاك
٢٣ - ثم قال تعالى والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه (آية ١٤) قال مجاهد أي يشير إلى الماء بيده ويدعوه بلسانه وقال غيره أي الذي يدعو الأصنام بمنزلة القابض على الماء لا يحصل له شئ ٢٤ - وقوله جل وعز ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها (آية ١٥) قيل من أسلم طوعا ومن لم يسلم حتى فحص عن رأسه بالسيف فكان أول دخوله كرها وقيل إنما وقع هذا على العموم لأن كل من عبد غير الله فإنما يقصد إلى ما يعظم في قلبه والله العظيم الكبير
والسجود في اللغة الخضوع والانقياد وليس شئ إلا وهو يخضع لله وينقاد له ٢٥ - ثم قال تعالى وظلالهم بالغدو والآصال (آية ١٥) يروى ان الكافر يسجد لغير الله وظله يسجد لله وهذا من الانقياد والخضوع وقيل الظلال ها هنا الأشخاص
٢٦ - وقوله جل وعز أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم (آية ١٦) أي هل رأوا غير الله خلق مثل خلقه فتشابه الخلق عليهم


الصفحة التالية
Icon