وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة الرعد
(بغير عمد ترونها) [٢] أي: بعمد لا ترونها، كما قال ابن هرمة: ٦١٤- إن سليمى والله يكلؤها ضنت بشيء ما كان يرزؤها ٦١٥- فلا أراها تزال ظالمة تحدث بي قرحة وتنكؤها. أي: أراها لا تزال ظالمة.
وقال قتادة: معناه بل رفعها بغير عمد وترونها كذلك. [و]هذا القول أدل على القدرة، وأثبت عند النظر والمشاهدة./ (كل يجري لأجل مسمى) [٢] في أدوارها وأكوارها. ([و]من كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) [٣] أي: نوعين اثنين من الحلو والحامض، والرطب واليابس، والنافع والضار.
فهو من مشاكلة النقيض للنقيض، لأن الأشكال تقابل بالنقائض أكثر مما [تقابل] بالنظائر. (صنوان) [٤] مجتمعة متشاكلة. قال ابن عباس: هي النخلات أصلها واحد. (المثلات) [٦] العقوبات التي يمثل بها المعاقب. واحد[ها] مثلة [كـ]ـصدقة وصدقات. (ولكل قوم هاد) [٧] أي: سابق يؤديهم إلى الهدى.
(وما تغيض الأرحام) [٨] ما تنقص من مدة الولادة (وما تزداد) عليها. [و]قيل: ما تغيض الأرحام من استواء الخلق، (وما تزداد) من الحسن وسلامة النية، والطول والعرض في الجثة.
(ومن هو مستخف بالليل) [١٠]
مخف عمله في ظلمة الليل. قال: ٦١٦- فإنكما يا [ا]بني حباب وجدتما كمن دب يستخفي وفي العنق جلجل. (وسارب) [١٠]
ذاهب سارح. قال: ٦١٧- أنت وهبت الفتية السلاهب ٦١٨- وهجمة يحار فيها الحالب ٦١٩- وغنماً مثل الجراد السارب ٦٢٠- متاع أيام وكل ذاهب. (معقبات) [١١] أي: الملائكة الذين يتعاقبون بأمر الله وحكمه في العالم. يقال: عقب وعاقب وتعاقب. (يحفظونه من أمر الله)
قال إبراهيم: فيه تقديم وتأخير، أي: له معقبات من أمر الله يحفظونه من بين يديه ومن خلفه. (من وال) [١١] من ولي يليهم. وقيل: من ملجأ. (شديد المحال) [١٣] شديد الحول والقوة، عن مجاهد. والمكر: عن ثعلب، وأنشد/: