٦٢١- مصاد بن عمرو والخطوب كثيرة ألم تر أن الله يمحل بالألف ٦٢٢- فلا غرو ألا نوزهم من نبالنا كما اصعنفرت معزى الحجاز من الشعف. (كباسط كفيه إلى الماء) [١٤] العرب تضرب المثل لما لا يدرك، أو يفوت عن سريع بالقبض على الماء. قال: ٦٢٣- فأصبحت من ليلى الغداة كقابض على الماء [خانته] فروج الأصابع.
[و]قال آخر: ٦٢٤- وأصبحت مما كان بيني وبينها [من الولد مثل القابض الماء باليد. وقال آخر: ٦٢٥- وإي وإياكم وشوقاً إليكم كقابض ماء لم [تسقه] أنامله. (أنزل من السماء ماء فسالت أودية) [١٧]
يعني القرآن، فإنه في عموم نفعه كالمطر، نفع حيث وقع، كما قيل: ٦٢٦- ليهنك أني لم أجدلك عائباً سوى حاسد والحاسدون كثير ٦٢٧- وأنك مثل الغيث أما وقوعه فخصب وأما ماؤه فطهور. وأيضاً فإن نفع المطر يختلف باختلاف الأودية، كذلك نفع القرآن [يختلف] باختلاف المتدبرين. وجفاء السيل وخبث ما يذاب من الجوهر، مثل الباطل وذهابه، وصفو الماء مثل الحق في بقائه ونقائه.
(طوبى لهم) [٢٩] نعمى لهم. وقيل: حسنى. و[قيل:] هو فعلى من الطيب. (ولو أن قرءاناً سيرت به الجبال) [٣١] نزلت حين سألت قريش هذه الأشياء، وإنما حذف جوابه، ليكون أبلغ في
العبارة، وأعم في الفائدة. كما قال امرؤ القيس: ٦٢٨- فلو أنها نفس تموت كريمة ولكنها نفس تساقط أنفسا. (أفلم يايئس الذين ءامنوا) [٣١] أي: لم يعلم، ولم يتبين، في لغة جرهم. قال سحيم/: ٦٢٩- أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني ألم [تيأسوا] أني ابن فارس زهدم.
ييسرونني: يقتسمونني بالميسر. وإنما سمي العلم يأساً، لأن العالم يعلم ما لا يكون، أنه لا يكون فييأس منه، بخلاف الجاهل. وقال الكسائي والفراء: هو اليأس المعروف، أي: القنوط. وفي الآية حذف، وهو عند الفراء: أفلم ييأسوا، لأنهم يعلمون أن آيات الله تجري على المصالح، لا الاقتراح العنادي. وعند الكسائي: ألم ييأسوا من [إيمان الكافرين].