وقال أبو السعود :
وبعد ما بُيِّن شأنُ كل من الحق والباطلِ حالاً ومآلاً أُكملَ بيانٍ شُرع في بيان حالِ أهلِ كل منهما مآلاً تكميلاً للدعوة ترغيباً وترهيباً فقيل :
﴿ لِلَّذِينَ استجابوا لِرَبّهِمُ ﴾ إذ دعاهم إلى الحق بفنون الدعوةِ التي من جملتها ضربُ الأمثال فإنه ألطفُ ذريعةٍ إلى تفهيم القلوب الغبيةِ وأقوى وسيلةٍ إلى تسخير النفوسِ الأبية، كيف لا وهو تصويرٌ للمعقول بصورة المحسوسِ وإبرازٌ