﴿ أَنَزلَ ﴾ أي الواحد القهار وهو الله سبحانه ﴿ مِّنَ السماء ﴾ من السحاب ﴿ مَآءً ﴾ مطراً ﴿ فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ ﴾ جمع واد وهو الموضع الذي يسيل فيه الماء بكثرة وإنما نكر لأن المطر لا يأتي إلا على طريق المناوبة بين البقاع فيسيل بعض أودية الأرض دون بعض ﴿ بِقَدَرِهَا ﴾ بمقدارها الذي علم الله أنه نافع للممطور عليهم ضار ﴿ فاحتمل السيل ﴾ أي رفع ﴿ زَبَدًا ﴾ هو ما علا على وجه الماء من الرغوة والمعنى علاه زبد ﴿ رَّابِيًا ﴾ منتفخاً مرتفعاً على وجه السيل ﴿ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ ﴾ بالياء كوفي غير أبي بكر و"من" لابتداء الغاية أي ومنه ينشأ زبد مثل زبد الماء أو للتبعيض أي وبعضه زبد ﴿ فِي النار ﴾ حال من الضمير في عليه أي ومما توقدون عليه ثابتاً في النار ﴿ ابتغاء حِلْيَةٍ ﴾ مبتغين حلية فهو مصدر في موضع الحال من الضمير في توقدون ﴿ أَوْ متاع ﴾ من الحديد والنحاس والرصاص يتخذ منها الأواني وما يتمتع به في الحضر والسفر وهو معطوف على ﴿ حلية ﴾ أي زينة من الذهب والفضة ﴿ زَبَدٌ ﴾ خبث وهو مبتدأ ﴿ مّثْلُهُ ﴾ نعت له و ﴿ مما توقدون ﴾ خبر له أي لهذه الفلزّات إذا أغليت زبد مثل زبد الماء.