ومن مقلوبه يائياً : أفاج الرجل - إذا أسرع، ومنه الفيج - لرسول السلطان على رجليه - كأنه لسرعته يطرح به في الأرض - هذا هو الصحيح الذي صححه صاحب العباب، لأنه معرب بيك، وقيل : إنه واوي، أصله : فيوج، ثم قيل : فيج - ككيس، ثم خفف، وجمعه الفيوج، وقيل : الفيوج : الذين يدخلون السجن ويخرجون ويحرسون، وأفاج في الأرض : ذهب، والقوم : ذهبوا وانتشروا - كأنه قذف بهم، والفيج : الوهد المطمئن من الأرض، لأنه موضع لطرح ما في الأعالي.
ومن مقلوبه واوياً : الفوج : الجماعة، كأنهم اقتطعوا من الجمهور فقذف بهم، وفاج المسك : فاح وسطع، أي انتشرت رائحته، والنهار : برد، إما بمعنى طرح برده على ما فيه، وإما لإحواجه الحيوان إلى أن يطرح عليه ما يدفئه، وأفاج : أسرع وعدا وأرسل الإبل على الحوض قطعة قطعة، والفاتج : البساط الواسع من الأرض، لتهيئه لما يطرح فيه، من تسمية المحل باسم الحال، وأفاج في عدوه : أبطأ.
فهو للسلب، وفاجت الناقة برجيلها : نفحت بهما من خلفها، والفائجة : متسع ما بين كل مرتفعين، كأنه محل طرح ما ينزل منهما.
ومن مقلوبه : وجف يجف وجيفاً : اضطرب، والوجف ضرب من سير الإبل والخيل، وجف يجف وأوجفته واستوجف الحب فؤاده : ذهب به، كأنه طرحه منه. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٤ صـ ١٤٠ ـ ١٤٤﴾