وفي قوله :"فِي النَّارِ" ضمير مرفوع يعود إلى الهاء التي هي اسم ذي الحال ولا يستقيم أن يتعلق "فِي النَّارِ" ب"يوقدون" من حيث لا يستقيم أوقدتُ عليه في النار ؛ لأن الموقَد عليه يكون في النَّار، فيصير قوله :"فِي النَّارِ" غير مفيد.
وقوله :"ابتغاء حِلْيَةٍ" مفعول له.
"زَبَدٌ مِثْلُهُ" ابتداء وخبر ؛ أي زبد مثل زبد السّيل.
وقيل : إن خبر "زبد" قوله :"فِي النَّارِ" الكسائي :"زَبَدٌ" ابتداء، و"مِثْلُهُ" نعت له، والخبر في الجملة التي قبله، وهو "مِمَّا يُوقِدُونَ".
﴿ كذلك يَضْرِبُ الله الأمثال ﴾ أي كما بيّن لكم هذه الأمثال فكذلك يضربها بيّنات.
تم الكلام، ثم قال :﴿ لِلَّذِينَ استجابوا لِرَبِّهِمُ ﴾. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٩ صـ ﴾