وقال أبو حيان :
﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ﴾
قال مقاتل نزلت : والذين ينقضون في أهل الكتاب.
وقال ابن عباس : نزلت الله يبسط في مشركي مكة، ولما ذكر تعالى حال السعداء وما ترتب لهم من الأمور السنية الشريفة، ذكر حال الأشقياء وما ترتب لهم من الأمور المخزية.
وتقدم تفسير الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل الآية في أوائل البقرة وترتب للسعداء هناك التصريح بعقبي الدار وهي الجنة، وإكرام الملائكة لهم بالسلام، وذلك غاية القرب والتأنيس.
وهنا ترتب للأشقياء الإبعاد من رحمة الله.
وسوء الدار أي : الدار السوء وهي النار، وسوء عاقبة الدار، وتكون دار الدنيا. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon