قال عبد الله بن عمير : وإن في الجنة قصراً يقال له عدن حوله البروج والمروج فيه خمسة آلاف باب على كل باب خمسة آلاف حبرة لا يدخله إلاّ نبي أو صديق أو شهيد.
﴿ وَمَنْ صَلَحَ ﴾ لهن ﴿ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ﴾ أهلهم وولدهم أيضاً يدخلونها ﴿ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم ﴾ فيه آمناً تقديره ويقولون سلام عليكم ﴿ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عقبى الدار ﴾.
قال مقاتل : يدخلون في مقدار يوم وليلة من أيام الدنيا ثلاث كرات معهم الهدايا والتحف يقولون :﴿ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ﴾.
صالح عن يزيد عن أنس بن مالك : أنّه تلا هذه الآية جنات عدن إلى قوله :﴿ فَنِعْمَ عقبى الدار ﴾. ثم قال : إنه جنة من در وفضة طولها في الهواء ستون ميلا ليس فيها صدع ولا وصل منه كل زاوية منها أهل فقال : لها أربعة آلاف مصراع من ذهب يقوم على كل باب سبعون ألف من الملائكة مع كل ملك منهم هدية من الرحمن ليس في مثلها، لا يَعْلُونَ [.... ] ليس بينهم وبينه حجاب.
وروى ابن المبارك عن عقبة بن الوليد قال : حدثنا أرطأة بن المنذر قال : سمعت رجلا من ملجف بالجند يقال له أبو الحجاج يقول : حدثني خالي أبي أُمامة فقال : إنّ المؤمن ليكون متكئاً على أريكته إذا دخل الجنة وعنده سماطان من خدم وعند طرف السماطين سور فيقبل الملك، يستأذن فيقول الذي يليه : ملك يستأذن، ويقول الذي يليه : ملك يستأذن كذلك حتى يبلغ المؤمن فيقول : ائذنوا فيقول أقربهم إلى المؤمن : ائذنوا فيقول الذي يليه للذي يليه كذلك حتى يبلغ أقصاهم الذي عند الباب فيفتح له فيدخل فيسلم ثم ينصرف.


الصفحة التالية
Icon