﴿ يَمْحُواْ الله مَا يَشَآءُ ﴾ وقيل : يعني ينسخ ما يشاء من القرآن والأحكام، ويثبت منها ما يشاء، وقيل : هي في آجال بني آدم، وذلك أن الله تعالى قدر في ليلة القدر، وقيل : في ليلة النصف من شعبان بكتب أجل من يموت في ذلك العام، فيمحوه من ديوان الأحياء، ويثبت من لا يموت في ذلك العام، وقيل : إن المحو والإثبات على العموم في جميع الأشياء، وهذا تردّه القاعدة المتقررة أن القضاء لا يبدل، وأن علم الله لا يتغير، فقال بعضهم : المحو الإثبات في كل شيء إلا في السعادة والشقاوة الأخروية، والآجال ﴿ وَعِندَهُ أُمُّ الكتاب ﴾ أصل كل كتاب، وهو اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه مقادير الأشياء كلها.


الصفحة التالية
Icon