وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة إبراهيم عليه السلام مكية إلاَّ قوله تعالى ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً الآيتين فمدني وهي إحدى وخمسون آية في البصري واثنان في الكوفي وأربع في المدنيين والمكي وخمس في الشامي اختلافهم في سبع آيات لتخرج الناس من الظلمات إلى النور أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور لم يعدهما الكوفي والبصري وعاد وثمود لم يعدها الكوفي والشامي بخلق جديد عدها المدني الأول والكوفي والشامي وفرعها في السماء لم يعدها المدني الأول وسخر لكم الليل والنهار لم يعدها البصري عما يعمل الظالمون عدها الشامي وكلمها ثمانمائة وإحدى وثلاثون كلمة وحروفها ثلاثة آلاف وأربعمائة وثلاثون حرفاً وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدوداً بإجماع أربعة مواضع وسخر لكم الشمس والقمر دائبين إلى أجل قريب غير الأرض والسموات سرابيلهم من قطران
(الر) تقدم الكلام عليه ولا وقف من أولها إلى الحميد وهو تام لمن قرأ الله بالرفع على الابتداء والخبر الذي له ما في السموات وليس بوقف لمن قرأ بالجر بدلاً مما قبله أو عطف بيان قرأ نافع وابن عامر برفع الجلالة والباقون بالجرّ
وما في الأرض (نام)
شديد (كاف) لمن رفع ما بعده مبتدأ خبره أولئك أو قطع على الذم أو نصب بإضمار فعل تقديره أذم وليس بوقف إن جر صفة للكافرين أو بدلاً أو عطف بيان ومن حيث كونه رأس آية يجوز ومن جعل الذين يصدون مجروراً لمحل وقف على عوجاً وابتدأ أولئك في ضلال بعيد
وبعيد (تام)