فصل فى معانى السورة كاملة
قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة إبراهيم
الظلمات : الضلالات، والنور : الهدى، وإذن ربهم : تيسيره وتوفيقه، والعزيز :
الغالب، والحميد : المحمود المثنى عليه بحمده لنفسه أزلا وبحمد عباده له أبدا، ويل :
هلاك، يستحبون : يختارون، سبيل اللّه : هو دينه الذي ارتضاه، يبغونها : يطلبون لها، عوجا : زيغا واعوجاجا، واللسان : اللغة
الآيات : هى الآيات التسع التي أجراها اللّه على يده عليه السلام، والظلمات :
الكفر والجهالات، والنور : الإيمان باللّه وتوحيده وجميع ما أمروا به، وذكرهم : أي عظهم، وأيام اللّه : وقائعه فى الأمم السابقة ويقال فلان عالم بأيام العرب : أي بحروبها وملاحمها كيوم ذى قار ويوم الفجار قال عمرو بن كلثوم :
وأيام لنا غرّ طوال عصينا الملك فيها أن ندينا
والصبار. كثير الصبر، والشكور كثير الكشر، يسومونكم. يكلفونكم بلاء. أي ابتلاء واختبار، وتأذن : أي آذن وأعلم، وحميد مستوجب للحمد لذاته وإن لم يحمده أحد.
الريبة : اضطراب النفس وعدم اطمئنانها بالأمر، وفاطر السموات والأرض أي موجدهما على نظام بديع، والسلطان. الحجة والبرهان.
لتعودنّ : لتصيرن، والملة : الدين والشريعة، والمقام : موقف الحساب، واستفتحوا :
أي طلبوا الفتح بالنصرة على الأعداء، وخاب : هلك، والجبار : العاتي المتكبر على طاعة اللّه، والعنيد : المعاند للحق المخالف له، ومن ورائه : أي من بعد ذلك ينتظره، والصديد ما يسيل من جلود أهل النار، يسيغه : أي يستطيبه يقال ساغ الشراب :
إذا جاز الحلق بسهولة، يأتيه الموت : أي تأتيه أسبابه وتحيط به من كل جهة، عذاب غليظ : أي شديد غير منقطع.
وبرزوا : أي صاروا بالبراز وهى الأرض المتسعة، ويراد بها مجتمع الناس فى ذلك اليوم والضعفاء : واحدهم ضعيف، ويراد به ضعيف الرأى والفكر، والذين استكبروا :