واستحيوا شرخهم ٨ - ثم قال تعالى وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم (آية ٦) قال المعنى في إنجائ روى غياكم منهم نعمة عظيمة ويكون البلاء ها هنا النعمة وقيل فيما جرى منهم عليكم بلاء أي بلية وقيل البلاء ها هنا الاختبار ٩ - وقوله جل وعز وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم (آية ٧) تأذن بمعنى أعلم من قولهم آذنه فأذن بالأمر وهذا كما يقال توعدته وأوعدته بمعنى واحد
١٠ - قوله تعالى والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله (آية ٩) روى سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميون ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله في قوله والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله قال كذب النسابون وروي عن ابن عباس قال بين عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون وروي عن عروة بن الزبير أنه قال ما وجدنا أحدا يعرف ما بين عدنان وإسماعيل ١١ - وقوله تعالى جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا ايديهم في
أفواههم (آية ٩) في معنى هذا أقوال (أ) قال مجاهد ردوا على الرسل قولهم وكذبوهم
(ب) قال قتادة ردوا على الرسل ما جاءوا به فهذا على التمثيل وهو مذهب أبي عبيدة أي تركوا ما جاءهم به الرسل فكانوا بمنزلة من رده إلى فيه وسكت فلم يقل وقيل فردوا أيديهم في أفواههم ردوا ما لو قبلوه كان نعما في أفواههم أي بأفواههم أي بألسنتهم (ج) وقيل ردوا نعم الرسل لأن إرسالهم نعم عليهم بالنطق وبالتكذيب (د) وفي الآية قول رابع وهو أولاها وأجلها إسنادا قال أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله في قوله
فردوا أيديهم في أفواههم قال عضوا عليها غيضا قال أبو جعفر والدليل على صحة هذا القول قوله عز وجل وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قال الشاعر لو ان سلمى أبصرت تخددي ودقة في عظم ساقي ويدي


الصفحة التالية
Icon