وبعد أهلي وجفاء عودي عضت من الوجد بأطراف اليد ١٢ - وقوله جل وعز ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد (آية ١٤) أي ذلك لمن خاف مقامه بين يديه والمصدر يضاف إلى الفاعل وإلى المفعول لأنه متشبث بهما
١٣ - وقوله تعالى واستفتحوا (آية ١٥) قال مجاهد وقتادة واستنصروا وفي الحديث أن النبي ﷺ كان يستفتح القتال بصعاليك المهاجرين ١٤ - ثم قال تعالى وخاب كل جبار عنيد (آية ١٥) قال أبو اسحاق الجبار عند أهل اللغة الذي لا يرى لأحد عليه حقا قال مجاهد العنيد المعاند المجانب للحق وقال قتادة العنيد الذي أبى ان يقول لا إله إلا الله ١٥ - ثم قال تعالى من ورائه جهنم (آية ١٦)
أي من أمامه وليس من الأضداد ولنه من توارى أي استتر ١٦ - ثم قال تعالى ويسقى من ماء صديد (آية ١٦) قال ابن عباس أي قد خالط لحمه ودمه
قال الضحاك يعني القيح والصديد وقال مجاهد هو القيح والصديد وقال غيره يجوز أن يكون هذا تمثيلا أي يسقى ما هو بمنزلة القيح والصديد ويجوز أن يكون يسقى القيح والصديد
١٧ - ثم قال تعالى يتجرعه ولا يكاد يسيغه (آية ١٧) أي يبلعه ١٨ - ثم قال تعالى ويأتيه الموت من كل مكان (آية ١٧) أي من كل مكان من جسده ١٩ - ثم قال تعالى وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ (آية ١٧) أي من أمامه عذاب جهنم حدثني أحمد بن محمد بن الحجاج قال حدثنا أحمد بن الحسين قال قال فضيل بن عياض في قول الله تبارك وتعالى ومن ورائه عذاب غليظ قال حبس الأنفاس ٢٠ - ثم قال تعالى مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به
الريح في يوم عاصف (آية ١٨) أي لم يقبل منهم وعاصف على النسق أي الريح فيه شديدة ويجوز أن يكون التقدير عاصف الريح


الصفحة التالية
Icon