٢٦ - وقوله جل وعز يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة (آية ٢٧) روى معمر عن طاووس عن أبيه في يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا قال لا إله إلا الله وفي الآخرة عند المسألة في القبر وقال البراء بن عازب وأبو هريرة هذا عند المسألة إذا صار في القبر وروى شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعيد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي ﷺ في قول الله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة قال رسول الله ﷺ في القبر إذا سئل وروى معمر عن قتادة قال بلغني أن هذه الأمة تبتلى في
قبورها فيثبت الله الذين آمنوا ويروى أنه يقال له من ربك وما دينك ومن نبيك فمن ثبته الله قال الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي فهذا تثبيت في الآخرة والتثبيت في الدنيا أنه لم يوفق لها إلا وقد كان اعتقاده في الدنيا ٢٧ - وقوله تعالى ألم تر إلى الذين بدلعوا ولم نعمة الله كفرا وأحلوا
قومهم دار البوار (آية ٢٨) قال علي بن أبى طالب رضي الله عنه هم كفار قريش
وقال عبد الله بن عباس رحمه الله هم قادة المشركين يوم بدر أحلوا قومهم أي الذين اتبعوهم دار البوار وهي جهنم دارهم في الآخرة قال أبو جعفر البوار في اللغة الهلاك ٢٨ - وقوله تعالى من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال (آية ٣١) قال أبو عبيدة البيع هاهنا الفدية قال أبو جعفر وأصل البيع في اللغة أن تدفع وتأخذ عوضا منه والذي قال أبو عبيدة حسن جدا وهو مثل قوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ومثل قوله تعالى ولا يقبل منها عدل أي قيمة
والخلال والمخالة والخلة بمعنى الصداقة قال الشاعر صرفت الهوى عنهن من خشية الردى ولست بمفلي بين الخلال ولا قالي ٢٩ - وقوله جل وعز وآتاكم من كل ما سألتموه) (آية ٣٤) قال مجاهد أي من كل ما رغبتم إليه فيه قال أبو جعفر وهذا قول حسن يذهب إلى أنهم قد أعطوا