"وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ" ١٦ عطف بيان لأن الماء مبهم ففسره بالصديد وهو القيح الذي يسيل من جلود المعذبين فيها "يَتَجَرَّعُهُ" يتكلف بلعه مرة أخرى لشدة العطش واستيلاء الحرارة "وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ" بسهولة بل يغص به لنتنه وكراهيته فيشربه بعد اللّتيا والتي على كره وقسر "وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ" من أطراف جسده حتى من شعره وظفره "وَما هُوَ بِمَيِّتٍ" إذ لا موت فيها "وَمِنْ وَرائِهِ" أي شراب الصديد "عَذابٌ غَلِيظٌ" ١٧ أشد وأزهق للنفس مما كان فيه من أمامه وخلفه، قال تعالى "مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ"


الصفحة التالية
Icon