وأخرج ابن جرير عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله ﴿ ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ﴾ قال : تعلق نفسه عند حنجرته فلا تخرج من فيه، فيموت. ولا ترجع إلى مكانها من جوفه، فيجد لذلك راحة فتنفعه الحياة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ميمون بن مهران - رضي الله عنه - في قوله ﴿ ويأتيه الموت من كل مكان ﴾ قال : من كل عظم وعرق وعصب.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة، عن محمد بن كعب - رضي الله عنه - في قوله ﴿ ويأتيه الموت من كل مكان ﴾ قال : من كل عضو ومفصل.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن إبراهيم التيمي - رضي الله عنه - ﴿ ويأتيه الموت من كل مكان ﴾ قال : من كل موضع شعرة في جسده ﴿ ومن ورائه عذاب غليظ ﴾ قال : الخلود.
وأخرج ابن المنذر عن فضيل بن عياض في قوله ﴿ ومن ورائه عذاب غليظ ﴾ قال : حبس الأنفاس.
﴿ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ﴾
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ﴿ مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد ﴾ قال : الذين كفروا بربهم عبدوا غيره، فأعمالهم يوم القيامة كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، لا يقدرون على شيء من أعمالهم ينفعهم، كما لا يقدر على الرماد إذا أرسل في يوم عاصف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي - رضي الله عنه - في الآية قال : مثل أعمال الكفار كرماد ضربته الريح فلم ير منه شيء، فكما لم ير ذلك الرماد ولم يقدر منه على شيء، كذلك الكفار لم يقدروا من أعمالهم على شيء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله ﴿ كرماد اشتدت به الريح ﴾ قال : حملته الريح. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon