﴿ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ﴾ بيّن أن دار البوار جهنم كما قال ابن زيد، وعلى هذا لا يجوز الوقف على "دَارَ الْبَوَارِ" لأن جهنم منصوبة على الترجمة عن "دَارَ الْبَوَارِ" فلو رفعها رافع بإضمار، على معنى : هي جهنم، أو بما عاد من الضمير في "يَصْلَوْنَهَا" لحسن الوقف على "دَارَ الْبَوَارِ".
﴿ وَبِئْسَ القرار ﴾ أي المستقر.
قوله تعالى :﴿ وَجَعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً ﴾ أي أصناماً عبدوها ؛ وقد تقدم في "البقرة".
﴿ لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ ﴾ أي عن دينه.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء، وكذلك في الحج ﴿ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله ﴾ [ الحج : ٩ ] ومثله في "لقمان" و "الزمر" وضَمَّها الباقون على معنى ليُضلوا الناس عن سبيله، وأما من فتح فعلى معنى أنهم هم يَضلّون عن سبيل الله على اللزوم، أي عاقبتهم إلى الإضلال والضلال ؛ فهذه لام العاقبة.
﴿ قُلْ تَمَتَّعُواْ ﴾ وعيد لهم، وهو إشارة إلى تقليل ما هم فيه من ملاذ الدنيا إذ هو منقطع.
﴿ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النار ﴾ أي مردّكم ومرجعكم إلى عذاب جهنم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon