" فصل "
قال السيوطى :
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (٢٨) ﴾
أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والبخاري والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً ﴾ قال : هم كفار أهل مكة.
وأخرج البخاري في تاريخه، وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله ﴿ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً ﴾ قال : هما الأفجران من قريش : بنو المغيرة وبنو أمية. فأما بنو المغيرة، فكفيتموهم يوم بدر. وأما بنو أمية، فمتعوا إلى حين.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال لعمر رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين، هذه الآية ﴿ الذين بدلوا نعمة الله كفراً ﴾ قال : هم الأفجران من قريش : أخوالي وأعمامك. فأما أخوالي، فاستأصلهم الله يوم بدر. وأما أعمامك، فأملى الله لهم إلى حين.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط، وابن مردويه والحاكم وصححه من طرق، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله ﴿ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً ﴾ قال : هما الأفجران من قريش، بنو أمية وبنو المغيرة. فأما بنو المغيرة، فقطع الله دابرهم يوم بدر. وأما بنو أمية، فمتعوا إلى حين.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه والحاكم وصححه، والبيهقي في الدلائل، عن أبي الطفيل رضي الله عنه، أن ابن الكواء رضي الله عنه سأل علياً رضي الله عنه من ﴿ الذين بدلوا نعمة الله كفراً ﴾ قال : هم الفجار من قريش كفيتهم يوم بدر.
قال : فمن ﴿ الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ﴾ [ الكهف : ١٠٤ ] قال : منهم أهل حروراء.