وإلى ما يقوله اللورد (كلفن) العالم الشهير الطبيعي :(ولا بد أن يكون للأرض مبدأ وسوف يكون لها نهاية، وهناك قوة إلهية تدبر هذا الكون وهو الخالق الأوحد، هذا ولعل المخترعات الحديثة تظهر لنا غير هذا مما يسوق الناس قهرا إلى الاعتراف بالإله الواحد، و قد بدأت قديما وستتابع إن شاء اللّه، فقد اخترع الترياق سنة ١٠٠ والسوائل سنة ٤١٠ ودود القز سنة ٥٠٠ وطواحين الماء سنة ٦٠٠ والورق سنة ٧٠٠ واستخراج السكر سنة ٨٠٠ وصناعة الطباعة سنة ٩٣٩ وعلامات الأصوات الموسيقية سنة ١٠٠٠ والمرائي من الزجاج سنة ١٢٠٤ ونظارات العيون سنة ١٢٧٠ والبارود والساعات الدقاقة سنة ١٢٨٠ والإبر المغنطيسية سنة ١٣١٢ وآلة ضفط الهواء سنة ١٣٤٠ وساعات الجيب سنة ١٥٠٠ وميزان الهواء سنة ١٦٤٣ وميزان السوائل سنة ١٦٩٢ وغيرها كثير، وفي عصرنا هذا اخترعت السيارات والطائرات والدبابات والراديو والهاتف واللاسلكي والقنابل والصواريخ والنفاثات والذرة والأقمار الاصطناعية وللركبات الهوائية وغيرها، وما نعلم ماذا يلهم اللّه تعالى خلقه من المخترعات الأخرى حتى يتم مراده في قوله عز قوله (حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) الآية ٢٣ من سورة يونس المارة.
أللهم إنا نسألك اللطف فيما جرت فيه المقادير والستر والعافية، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.


الصفحة التالية
Icon