وتقديم الوعد يؤيد ذلك، وفيه إشارة إلى الحديث القدسي الذي فيه (سبقت رحمتي غضبي) وقدمنا في الآية ٢٠ من سورة يوسف ما يتعلق بهذا وفيها ما يرشدك لمراجعة المواقع التي فيها هذا البحث فراجعها.
مطلب بشارة إبراهيم وقصة قوم لوط :
قال تعالى "وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ ٥١" الضيف الميل مأخوذ من مال إليك لينزل بك، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر ويجمع على ضيوف وأضياف، وهؤلاء هم الملائكة المار ذكرهم في الآية ٦٩ من سورة هود المارة، وقد ألمعنا إلى إقراء الضيف وآداب الضيافة فيها أيضا فراجعها "إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً" عليك يا إبراهيم "قالَ" بعد أن رد عليهم السلام وقدم لهم الطعام كما مر في سورة هود المارة أيضا ورآهم لا يأكلون "إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ ٥٢" خائفون لأن أكل الضيف طعام المضيف دليل على الأمان، والامتناع


الصفحة التالية
Icon