وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الحجر
مكية تسع وتسعون آية إجماعاً وليس فيها شيء مما يشبه الفواصل وكلمها ستمائة وأربع وخمسون كلمة وحروفها ألفان وسبعمائة واحد وسبعون حرفاً
(الر) تقدم الكلام عليها
مبين (تام)
مسلمين (كاف) للأمر بعده
الأمل (جائز) للابتداء بالتهديد لأنَّه يبتدأ به الكلام لتأكيد الواقع وقيل ليس بوقف لأنَّ ما بعده جواب لما قبله
يعلمون (تام) للابتداء بالنفي
معلوم (كاف)
وما يستأخرون (تام)
لمجنون (جائز) لأنَّ لوما بمعنى لولا والاستفهام له الصدارة وجواب لوما في سورة ن ما أنت بنعمة ربك بمجنون ولا مانع من تعلق آية بآية ليست من السورة وإنَّما صح ذلك لأنَّ القرآن كله كسورة واحدة كما صرّحوا من أنَّ لئلاف قريش متعلق بقوله فجعلهم كعصف مأكول
الملائكة ليس بوقف لأنَّ ما بعده شرط قد قام ما قبله مقام جوابه
من الصادقين (تام) لأنَّه آخر كلام المستهزئين
إلاَّ بالحق (حسن) للابتداء بالنفي
منظرين (تام)
الذكر (جائز) إن جعل الضمير في له للنّبي صلّى الله عليه وسلّم ويتم المعنى وهو قول شاذ لأنَّه لم يتقدم له ذكر فيعود الضمير عليه أي يحفظ محمّداً صلّى الله عليه وسلّم أن يناله سوء أي وإنَّ لمحمّد لحافظون له من الشياطين تكفل بحفظه وقيل تقدم له ذكر في قوله يا أيها الذي نزل عليه الذكر وفي لوما تأتينا بالملائكة وإن جعل الضمير في له للقرآن وهو الذكر أي وإنا للقرآن لحافظون له من الشياطين فهو تكفل بحفظه فلا يعتريه زيادة ولا نقص ولا تحريف ولا تبديل بخلاف غيره من الكتب المتقدمة فإنَّه تعالى لم يتكفل بحفظها ولذلك وقع فيها الاختلاف وعلى هذا فلا يحسن الوقف عليه كحسنه في الوجه الأوّل لأنَّ الكلام يكون متصلاً
لحافظون (تام)
في شيع الأولين (كاف) ومثله يستهزؤن