وقال العلامة الكَرْمانى رحمه الله :
سورة الحجر
٢٤٩ - قوله لو ما تأتينا ٧ وفي غيرها لولا ٣٤ ٣ لأن لولا تأتي على وجهين أحدهما امتناع الشيء لوجود غيره وهو الأكثر والثاني بمعنى هلا وهو للتحضيض ويختص بالفعل ولولا بمعناه وخصت هذه السورة بلوما موافقة لقوله تعالى ربما يود ٢ فإنها أيضا مما خصت به هذه السورة
٢٥٠ - قوله وإذا قال ربك للملائكة إني خالق بشرا ٢٨ هنا وفي ص ٧١ وفي البقرة وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل ٣٠ ولا ثالث لهما لأن جعل إذا كان بمعنى خلق يستعمل في الشيء يتجدد ويتكرر كقوله خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ٦ ١ لأنهما يتجددان زمانا بعد زمان وكذلك الخليفة يدل لفظه على أن بعضهم يخلف بعضا إلى يوم القيامة وخصت هذه السورة بقوله إني خالق بشرا ٢٨ إذ ليس في لفظ البشر ما يدل على التجدد والتكرار فجاء في كل واحدة من السورتين ما اقتضاه ما بعده من الألفاظ
٢٥١ - قوله فسجد الملائكة كلهم أجمعون ٣٠ في هذه وفي ص ٧٣ لأنه لما بالغ في السورتين في الأمر بالسجود وهو قوله فقعوا له ساجدين في السورتين بالغ في الامتثال فيهما فقال فسجد الملائكة كلهم أجمعون لتقع الموافقة بين أولاها وأخراها وباقي قصة آدم وإبليس سبق
٢٥٢ - قوله في هذه السورة لإبليس وإن عليك اللعنة ٣٥ بالألف واللام وفي ص وإن عليك لعنتي ٧٨ بالإضافة لأن الكلام في هذه السورة جرى على الجنس من أول القصة في قوله ولقد خلقنا الإنسان ٢٦ والجان خلقناه ٢٧ فسجد الملائكة كلهم ٣٠
كذلك قال عليك اللعنة وفي ص تقدم لما خلقت بيدي ٧٥ فختم بقوله عليك لعنتي ٧٨
٢٥٣ - قوله ونزعنا ما في صدورهم من غل ٤٧ وزاد في هذه السورة إخوانا لأنها نزلت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وما سواها عام في المؤمنين


الصفحة التالية
Icon