٢٥٤ - قوله في قصة إبراهيم فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون ٥٢ لأن هذه السورة متأخرة فاكتفى بها عما في هود لأن التقدير فقالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قال إنا منكم وجلون فحذف للدلالة عليه
٢٥٥ - قوله واتبع أدبارهم قد سبق
٢٥٦ - قوله وأمطرنا عليهم ٧٤ وفي غيرها فأمطرنا عليها ١ ٨٠ قال بعض المفسرين عليهم أي على أهلها وقال بعضهم على من شذ من القرية منهم
قلت وليس في القولين ما يوجب تخصيص هذه السورة بقوله عليهم بل هو يعود على أول القصة وهو إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين ٥٨ ثم قال وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل ٧٤ فهذه لطيفة فاحفظها
٢٥٧ - قوله إن في ذلك لآيات للمتوسمين ٧٥ بالجمع وبعدها لآية للمؤمنين ٧٧ على التوحيد
قال الخطيب الأولى إشارة إلى ما تقدم من قصة لوط وضيف إبراهيم وتعرض قوم لوط لهم طمعا فيهم وقلب القرية على من فيها وإمطار الحجارة عليها وعلى من غاب منهم فختم بقوله لآيات للمتوسمين أي لمن تدبر السمة وهي ما وسم الله به قوم لوط وغيرهم قال والثانية تعود إلى القرية وإنها لسبيل مقيم وهي واحدة فوحد الآية
قلت ما جاء من الآيات فلجمع الدلائل وما جاء من الآية فلوحدانية المدلول عليه فلما ذكر عقيبه المؤمنون وهم المقرون بوحدانية الله تعالى وحد الآية وليس لها نظير في القرآن إلا في العنكبوت وهو قوله تعالى خلق الله السموات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين ٤٤ فوحد بعد ذكر الجمع لما ذكرت والله أعلم. أ هـ ﴿أسرار التكرار فى القرآن صـ ﴾