وقرأ رويس فيما رواه القاضي وابن العلاف والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس بالمعجمة وأبو الطيب والشنبوذي عن التمار عنه بضم تنوين عيون وكسر خاء ادخلوها مبنيا للمفعول من أدخل رباعيا فالهمزة للقطع نقلت حركتها إلى التنوين ثم حذفت وروى السعيدي والحمامي كلاهما عن التمار عن النخاس وهبة الله كلاهما عن رويس بضم الخاء فعل أمر وكذلك قرأ الباقون ولا خلاف في الابتداء في الابتداء في القراءتين بضم الهمزة وأبدل همز نبيء أبو جعفر في الحالين كوقف حمزة وأما نبئهم فلم يبدلها أبو جعفر كأنبئهم ووقف حمزة عليها بالبدل واختلف عنه في الهاء كما مر فكسرها ابن مجاهد وابن غلبون وضمها الجمهور ومال إليه في النشر وفتح ياء الإضافة من عبادي ومن إني أنا نافع وابن كثير وأبو عمرو وابو جعفر وأدغم ذال إذ دخلوا أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف وعن الحسن لا توجل بضم التاء مبنيا للمفعول
وقرأ ﴿ يبشرك ﴾ الآية ٥٣ بالتخفيف حمزة واختلف في تبشرون فنافع بكسر النون مخففة والأصل تبشرونني الأولى للرفع والثانية للوقاية حذفت نون الوقاية للثقل ثم حذفت الياء على حد أكرمني مجتزيا عنها بالكسرة المنقولة إلى النون الأولى وقيل المحذوف الأولى وعليه سيبويه وقرأ ابن كثير بكسر النون مشددة أدغم الأولى في الثانية تخفيفا وحذف ياء الإضافة اكتفاء بالكسرة وافقه ابن محيصن والباقون بفتحها مخففة
تنبيه في النشر إذا وقف على المشدد بالسكون نحو صواف ودواب وتبشرون عند من شدد النون فمقتضى إطلاقهم لا فرق في قدر هذا المد وقفا ووصلا ولو قيل بزيادة في الوقف على قدره في الوصل لم يكن بعيدا فقد قال كثير منهم بزيادة ما شدد على غير المشدد وزادوا مد لام من ألم على مد ميم من أجل التشديد فهذا أولى لاجتماع ثلاث سواكن انتهى وعن الحسن القانطين بغير ألف كفرحين