* ومن قصة آدم تنتقل السورة إلى قصص بعض الأنبياء، تسلية لرسول الله عليه السلام، وتثبيتاً لقلبه الشريف، لئلا يتسرب إليه اليأس والقنوط، فتذكر قصة (لوط، وشعيب، وصالح ) عليهم السلام، وما حل بأقوامهم المكذبين.
* وتختم السورة الكريمة بتذكير الرسول ( ﷺ ) بالنعمة العظمى عليه، بإنزال هذا الكتاب المجيد المعجز، وتأمره بالصبر والسلوان، على ما يلقاه من أذى المشركين، وتبشره بقرب النصر له وللمؤمنين [ ولقد اَتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم.. ] إلى آخر السورة الكريمة.
التسمية :
سميت السورة الكريمة (سورة الحِجر) لأن الله تعالى ذكر ما حدث لقوم صالح، وهم (قبيلة ثمود) وديارهم في الحِجر بين المدينة والشام، فقد كانوا أشداء، ينحتون الجبال ليسكنوها، وكأنهم مخلدون في هذه الحياة، لا يعتريهم موت ولا فناء، فبينا هم آمنون مطمئنون جاءتهم صيحة العذاب في وقت الصباح [ فأخذتهم الصيحة مصبحين فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ]. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٢ صـ ١٠٤﴾