فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الحجر
ربما (بضم الراء وتخفيف الباء وتشديدها) كلمة تدل على أن ما بعدها قليل الحصول، فإذا قيل ربما زارنا فلان دل على أن حصول الزيارة منه قليل، يلههم : أي يشغلهم من قولهم : لهيت عن الشيء ألهى لهيا إذا أعرضت عنه، ما تسبق : أي ما يتقدم زمان أجلها
الذكر : هو القرآن، و(لوما) مثل (هلا) كلمة تفيد الحث والحضّ على فعل ما يقع بعدها، منظرين : أي مؤخرين، والشيع : واحدهم شيعة وهى الجماعة المتفقة على مبدأ واحد فى الدين والمعتقدات، أو فى المذاهب والآراء. نسلكه : أي ندخله يقال سلكت الخيط فى الإبرة : أي أدخلته فيها، يعرجون : يصعدون، سكّرت :
سددت ومنعت من الإبصار، مسحورون : أي سحرنا محمد بظهور ما أبداه من الآيات
البروج : واحدها برج وهى النجوم العظام، ومنها نجوم البروج الاثني عشر المعروفة فى علم الفلك، للناظرين : أي المفكّرين المستدلين بذلك على قدرة مقدّرها وحكمة مدبّرها، وحفظناها : أي منعناها، والرجيم : أي المرجوم المرمى بالرّجام : أي الحجارة، والمراد بالرجيم هنا المرمىّ بالنجوم، واسترق : من السرقة، وهى أخذ الشيء خفية شبه به خطفتهم اليسيرة من الملأ الأعلى، والسمع : المراد به ما يسمع، والشهاب :
الشعلة الساطعة من النار الموقدة ومن السحاب فى الجو وتبعث القوم تبعا وتباعة بالفتح : أي مشيت خلفهم أو مروا بك فمضيت معهم وأتبعت القوم إذا كانوا قد سبقوك فلحقتهم، مددناها : أي بسطناها، والرواسي : واحدها راسية وهى الجبال الثوابت.
موزون : أي مقدر بمقدار معين تقتضيه الحكمة والمصلحة.


الصفحة التالية
Icon