أي هلا تعدون الكمي المقنعا وروى حجاج عن ابن جريج قال في هذا تقديم وتأخير يذهب ال أن جوابه قوله تعالى ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون يذهب إلى أن هذا متصل بقوله تعالى لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين
٤ - ثم قال تعالى ما ننزل الملائكة إلا بالحق قال مجاهد أي بالأرسال والعذاب ٥ - ثم قال تعالى وما كانوا إذا منظرين أي لو نزلت الملائكة ما أمهلوا ولا قبلت توبتهم كما قال تعالى ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ٦ - وقوله جل وعز إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون قال ثابت وقتادة حفظه الله من أن تزيد الشياطين فيه باطلا أو تبطل منه حقا وقال مجاهد هو عندنا
٧ - وقوله جل وعز ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين أي فرق الأولين ٨ - وقوله جل وعز كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به روى سفيان عن حميد عن الحسين قال كذلك نسلك
الشرك وقال أبو عبيد حدثنا حجاج عن أبن جريج عن مجاهد قال نسلك التكذيب قال أبو جعفر وهذا القول هو الذي عليه أهل التفسير وأهل اللغة إلا من شذ منهم فإن بعضهم قال المعنى كذلك نسلك القرآن واحتج بأن النبي (صلع) لما تلا القرآن عليهم وأسمعهم إياه ووصل إلى قلوبهم وكان ذلك بأمر الله وقوته كان الله عز وجل هو الذي يسلكه في قلوبهم على هذا المعنى
وقيل لما خلقهم خلقة يفهمون بها ما يأتيهم من الوحي فإذا خلقهم خلقه يفهمون بها ما يسلك ذلك في قلوبهم فكأنه سلكه ٩ - ثم قال جل وعز وقد خلت سنة الأولين أي قد تقدمت سنتهم في التكذيب بالآيات والبراهين وكفرهم فهؤلاء يقتفون آثارهم ١٠ - ثم قال جل وعز ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فطلوا فيه يعرجون قال عبد الله بن عباس أي فظلوا الملائكة فيه يعرجون أي يذهبون ويجيئون قال أهل اللغة عرج يعرج إذا صعد وارتفع ومنه قول العامة عرج بروح فلان