والرياح، لا سيما الصبا والجنوب ملقحة السحاب، كالفحل للناقة. وقيل: الصبا تثير وتلقح، والجنوب: تدر، والشمال: تمنع، والدبور: تقشع. وقد جاء كل ذلك في أشعار العرب/، قال الهذلي
٦٥٦- [[فسائل] سبرة الشجعي عنا غداة تخالنا [نجواً جنيبا]. وقال الأعشى: ٦٥٧- وما عنده فضل تليد ولا له من الريح فضل لا الجنوب ولا الصبا. وقال الهذبي في الشمال: ٦٥٨- هل هاجك الليل كليل على أسماء من ذي صبر مخيل
٦٥٩- حار وعقت مزنه الريح وانقار به العرض ولم يشمل. وقال آخر في الدبور: ٦٦٠- يا عارضاً قد أورد البحر ذوده فلما تروت سار شوفاً إلى نجد ٦٦١- سما نحوه ملك الدبور بجنده فممزقه دون الإرادة والود. (فأسقيناكموه) [٢٢] يقال: سقاه وإذا دعا له بالسقيا أيضاً. (المستقدمين) [٢٤] الذين كانوا وماتوا.
وقيل: أراد المستقدمين في الخير، و(المستئخرين) عنه. والصلصال: الطين اليابس، الذي يصل بالنقر كالفخار، والحمأ: جمع حمأة، وهو الطين المسود. والمسنون: [المتغير] وقيل: المصبوب، وقيل: المصور، من سنة الوجه وصورته. (والجان) [٢٧] أبو الجن.
(خلقناه من قبل من نار السموم) [٢٧] نار السموم: نار تناهى في الغليان، وهي بالإضافة إلى النار التي جعلها الله متاعاً لنا، كالجمد إلى الماء، والحجر إلى التراب. وكان خلق الجان من تلك الأجزاء النارية المطيفة في أفق الهواء بكثرة الغليان، وإذا جاز خلق الحي العاقل من الأجزاء الأرضية العالية عليه، فمن لطافة الأجزاء النارية أجوز، فبطل مطعن الملحدة: أن خلق الحيوان كيف يكون من النار، وعلى أن الخلق ليس على وزن واحد، ألا ترى إلى الظليم الذي يلتقم الجمر المضطرم، ثم يميعه ويذيبه بحر قانصته، حتى يصير كالماء الجاري [فيغذوه] ويقيمه/. (بقطع من الليل) [٦٥] بظلمة. وقيل: بآخر الليل.