(واتبع أدبارهم) [٦٥] مر خلفهم. (دابر هؤلاء) [٦٦] أصلهم، وقيل: آخرهم. (مشرقين) [٧٣] داخلين في وقت الإشراق، وهو إضاءة الشمس، والشروق: طلوعها، كما فصله بعضهم -وليس بشاهد ولكنه لحفظ الفرق-: ٦٦٢- عيني عليها -أو أراك- غشاوة فكأن شمسي من جبينك تشرق ٦٦٣- ويلحظ عينك عن لقاء نبوة فكأن شمسك من جبيني تشرق.
(وإنها لبسبيل مقيم) [٧٦] أي: بطريق واضح، كقوله: (لبإمام مبين) و(أصبحت الأيكة) [٧٨] قوم شعيب، فإنه بعث إلى أصحاب الأيكة، وإلى أهل مدين، فأهلك الله مدين بالصيحة، والأيكة بالظلة، فاحترقوا بنارها. و(الحجر) [٨٠]
ديار ثمود. (فاصفح الصفح الجميل) [٨٥] يعني الإعراض من غير احتفال، كأنه تولية صفحة الوجه. (سبعاً من المثاني) [٨٧] يعني الفاتحة، لأنها سبع آيات، وثنيت في الإنزال، وتثنى قراءتها في كل صلاة، والذكر فيها مثنى مقسوم بين الرب والعبد. وقيل: المثاني: القرآن، لأن الأنباء والقصص ثنيت فيها
فتكون الواو على هذا مقحمة، كأنه: سبعاً من المثاني القرآن العظيم. وسبعاً من قوله عليه السلام: "[أنزل] القرآن على سبعة أحرف". (أزواجاً منهم) [٨٨] أصنافاً وأشكالاً. (المقتسمين) [٩٠] كفار قريش، اقتسموا طرقات مكة، فإذا مر بهم مار إلى النبي عليه السلام، قال بعضهم: هو ساحر، وقال بعضهم: شاعر، وآخر: مجنون، وآخر: كاهن
وكانوا مقتسمين: إما على اقتسام طرق مكة، وإما على اقتسام القول في رسول الله. وقيل: المقتسمين: قوم تقاسموا أو تحالفوا على أن لا يؤمنوا/برسول الله. (الذين جعلوا القرآن عضين) [٩١] هذا يؤكد أن المراد بالمقتسمين، اقتسام القول، أي: جعلوا القرآن فرقاً من شعر وسحر وكهانة، وأساطير، كأنهم عضوه، كما يعضى [الجزورٍ]، قال رؤبة: ٦٦٤- [نشذب] من خندف حتى ترضى ٦٦٥- وليس دين الله بالمعضى