لا يجوز التسوية بين هؤلاء عندكم فكيف تسوون بين الخالق الرزاق وبين الأوثان العاجزة عن كل شيء، مع أنه لا يجوز التسوية بينهما في التعظيم والإجلال "الْحَمْدُ لِلَّهِ" المستحق الحمد وحده لا أوثانكم "بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ" ٧٥ أن الحمد يختصّ باللّه ويظنون جهلا أن منه لأوثانهم "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ" أخرس ولادة،
إذ ليس كل أبكم أخرس ولا كل أخرس أبكم "لا يَقْدِرُ عَلى شَيْ ءٍ" لعجزه عن كل شيء، والمراد بالشيء هنا الأمر بالعدل والاستقامة كما يدل عليه عجز الآيات، وهذا من المبهم "وَهُوَ كَلٌّ" ثقيل "عَلى مَوْلاهُ" سيده الذي يعوله لأنه "أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ" فلا ينجح ولا يفلح، لأنه لا يفهم ولا يفهم، أخبروني أيها العقلاء "هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْل ِ"