٢٧١ - قوله ولاتك في ضيق مما ١٢٧ وفي النمل ولا تكن ٧٠ بإثبات النون هذه الكلمة كثر دورها في الكلام فحذف النون منها تخفيفا من غير قياس بل تشبيها بحروف العلة ويأتي ذلك في القرآن في بضع عشرة موضعا تسعة منها بالتاء وثمانية بالياء وموضعان بالنون وموضع بالهمزة وخصت هذه السورة بالحذف دون النمل موافقة لما قبلها وهو قوله ولم يك من المشركين ١٢٠
والثاني إن هذه الآية نزلت تسلية للنبي صلى الله عليه و سلم حين قتل عمه حمزة ومثل به فقال عليه الصلاة و السلام لأفعلن بهم ولأصنعن فأنزل الله تعالى ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ١٢٦ ١٢٧
فبالغ في الحذف ليكون ذلك مبالغة في التسلي وجاء في النمل على القياس ولأن الحزن هنا دون الحزن هناك. أ هـ ﴿أسرار التكرار فى القرآن صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon