خيرهم شيئا بعد شئ حتى يهلكهم وقال الليث على تخوف سمعت أنه على عجل وقول الضحاك على تخوف أي يأخذ هذه القرية ويدع هذه عندها أي فتخاف ٣٢ - وقوله جل وعز يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله قال قتادة الفئ الظل وقال غيره التفيؤ رجوعه من موضع إلى موضع خاضعا منقادا وكذلك معنى السجود وقال قتادة عن اليمين بالغداة وقوله والشمائل بالعشي ٣٣ - ثم قال الله جل وعز وهم داخرون قال قتادة أي صاغرون
٣٤ - وقوله جل وعز ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة قيل المعنى ولله يسجد ما في السموات من الملائكة وما في الأرض من دابة والملائكة أي والملائكة الذين في الأرض والله أعلم بما أراد وقال الضحاك كل شئ فيه روح دابة يسجد لله عز وجل ٣٥ - وقوله جل وعز وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين أي لا تعبدوا من دون الله شيئا وإن كنتم تتقربون بعبادته إلى الله وجاء باثنين توكيدا وقيل المعنى لا تتخذوا اثنين إلهين ٣٦ - وقوله جل وعز وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا
روى عكرمة عن ابن عباس قال واجبا وقيل الطاعة على كل الأحوال وإن كان فيها الوصب وهو التعب وهذا معنى قول الحسن وروى معمر عن قتادة وله الدين واصبا قال دائما ألا تسمع إلى قوله ولهم عذاب واصب أي دائم وكذا قال ميمون بن مهران وروى ابن جريج عن مجاهد وله الدين واصبا قال
الإخلاص والواصب الدائم وهذا هو المعروف في اللغة يقال وصب يصب وصوبا إذا