قال الأعرابي: ٦٨٢- بلاد بها كنا نحل فأصبحت خلاء ترعاها مع الأدم عينها ٦٨٣- تفيأت فيها بالشباب وبالصبا تميل بما أهوى علي غصونها. وجمع الشمائل للدلالة على أن المراد باليمين: الجمع على معنى الجنس، أو لأن الظل إذا ابتدأ من اليمين، ابتدأ جملة، ثم تنتقص عن الشمائل شيئاً فشيئاً، فجمع الشمائل على جمع أظلالها. (سجداً) [٤٨] خضعاً لأمر الله، لا يمتنع على تسخير[ه] وتصريفه.
ومعناه: ابتداء الظل على طلوع الشمس من خلف الأشخاص، ثم تفيؤه من اليمين والشمال على ارتفاعها إلى الأمام على الغروب. (وهم داخرون) [٤٨]/ صاغرون خاضعون بما فيه من التسخير ودلائل التدبير، أو على أن مثل ذلك لو كان من حي مختار لكان عن خضوع وصغار. (يخافون ربهم من فوقهم) [٥٠] أي: عذابه [وقضاءه]، وقيل: معناه أن قدرته فوق ما أعارهم من القوى والقدر، على مجاز: (وهو القاهر فوق عباده). (وله الدين) [٥٢] أي: الطاعة. (واصباً) [٥٢]
دائماً. وقيل: خالصاً، والوصب: التعب بدوام العمل الشاق. (ويجعلون لما [لا] يعلمون نصيباً مما رزقناهم) [٥٤] هو ما يجعلونه لأصنامهم من الثمرات والأموال [ويحسبون] عليهم من الحرث والأنعام. [ولهم ما يشتهون) [٥٧] أي: من البنين. (مفرطون) [٦٢] معجلون.
وقيل: مقدمون. كما قال لبيد: ٦٨٤- أقضي اللبانة لا أفرط ريبة أو أن يلوم بحاجة لوامها. (نسقيكم) [٦٦] سقى وأسقى واحد، كما قال لبيد: ٦٨٥- سقى قومي بني مجد وأسقى نميراً والقبائل من هلال. (مما في بطونه) [٦٦] التذكير للرد إلى لفظ (ما) عند الكسائي. وقال الفراء: للرد على النعم، والنعم والأنعام واحد، لأن النعم اسم جنس، والتذكير على اللفظ، ألا ترى أن لك تأنيث النعم على نية الأنعام،
فكذلك تذكير الأنعام على نية النعم. وقال المؤرج: رد الكناية إلى البعض، أي: نسقيكم مما في بطونه اللبن، [إذ] ليس لكلها لبن يشرب. (سكراً) [٦٧]