قال الهذلي: ٦٩١- وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها [دفاق] فعروان الكراب [فضيمها] ٦٩٢- إلى فضلات من حبي مجلجل أضربت له [أضواجها] وهضومها ٦٩٣- فصفقها حتى [استمر] بنطفة وكان شفاء شوبها [وصميمها]. (فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم) [٧١]
ما ملكت أيمانهم لا يشاركونهم في ملكهم، ولا يملكون شيئاً من رزقهم، فكيف يجعلون لي من خلقي شركاء في ملكي؟! (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر) [٧٧] أي: إذا أمرنا. وقيل: إنه أراد النفخة [للفناء] أو للبعث. (أنكاثاً) [٩٢] أنقاضاً. (دخلا) غروراً ودغلاً، كأن داخل القلب يخالف ظاهر القول. (أن تكون أمة هي أربى) أي: أشد وأزيد، إذ كانوا يعقدون الحلف، ثم ينقضون إذا [وجدوا] من هو أكثر وأقوى.
(لسان الذي يلحدون إليه أعجمي) [١٠٣] أي: يميلون ويضيفون إليه. [إذ] كانت العرب اتهمت رسول الله في معرفة الأخبار ببعض الأعاجم ممن قرأ الكتب. (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) [١١٢] جاء هذا الكلام على مذهب العرب، كما قال الشماخ في صفة قوس: ٦٩٤- فذاق وأعطته من اللين جانباً كفى ولها أن يعوق النزع حاجز
أي: نظر إليها ورآها، فجعل النظر ذوقاً. وقيل: معنى ذاق: جربها بالمد، فكذلك تكون الإذاقة في الآية بمعنى الابتلاء، لأن الابتلاء والتجريب متقاربان. وابن مقبل زاد عليه وجعل الذوق [لليد] فقال:-/ ٦٩٥- يهززن للمشي أوصالاً منعمة هز الكماة ضحى عيدان يبرينا ٦٩٦- أو كاهتزاز رديني تذاوقه أيدي التجار فزادوا متنه لينا. وعلى أن هذه اللفظة كثيرة الوقوع في الشدائد، لأن صاحبها يجد وقعها، كما يجد الذائق الطعم فوق ما يجد المستمر على الأكل، قال الله تعالى: (ذق إنك أنت العزيز الكريم)، وقال الراجز:


الصفحة التالية
Icon