فقيل له : وما هن؟ فقال : أعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس شيء أعظم منه، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بَرٌّ ولا فاجر، وبأسماء الله الحسنى كلِّها ما علمت منها وما لم أعلم، من شرّ ما خلق وبَرَأ وذرأ.
وفيه عن يحيى بن سعيد أنه قال : أُسْرِي برسول الله ﷺ فرأى عفريتا من الجن يطلبه بشعلة من نار، الحديث.
وفيه : وشر ما ذَرَأ في الأرض.
وقد ذكرناه وما في معناه في غير هذا الموضع.
الثالثة قوله تعالى :﴿ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ﴾ "مختلِفا" نصب على الحال.
و"ألوانُه" هيئاته ومناظره، يعني الدواب والشجر وغيرها.
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ أي في اختلاف ألوانها.
﴿ لآيَةً ﴾ أي لعبرة.
﴿ لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴾ أي يتّعظون ويعلمون أن في تسخير هذه المكونَّات لعلامات على وحدانية الله تعالى، وأنه لا يقدر على ذلك أحد غيره. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon