وكان نقش خاتم الزهريّ "محمد يسأل الله العافية".
وكان نقش خاتم مالك "حسبي الله ونعم الوكيل".
وذكر الترمذيّ الحكيم في ( نوادر الأصول ) أن نقش خاتم موسى عليه السلام "لكل أجل كتاب" وقد مضى في الرعد.
وبلغ عمر بن عبد العزيز أن ابنه اشترى خاتماً بألف درهم فكتب إليه : إنه بلغني أنك اشتريت خاتماً بألف درهم، فبِعْه وأطعم منه ألف جائع، واشتر خاتماً من حديد بدرهم، واكتب عليه "رحم الله امرأ عرف قدر نفسه".
الثامنة من حلف ألاّ يلبسَ حليًّا فلبس لؤلؤا لم يحنث ؛ وبه قال أبو حنيفة.
قال ابن خُوَيْزِ مَنْدَاد : لأن هذا وإن كان الاسم اللغوي يتناوله فلم يقصده باليمين، والأيمان تُخَصّ بالعرف ؛ ألا ترى أنه لو حلف ألا ينام على فراش فنام على الأرض لم يحنَث، وكذلك لا يستضيء بسراج فجلس في الشمس لا يحنث، وإن كان الله تعالى قد سَمّى الأرض فراشاً والشمس سراجاً.
وقال الشافعيّ وأبو يوسف ومحمد : من حلف ألا يلبس حلياً ولبس اللؤلؤ فإنه يحنث ؛ لقوله تعالى :﴿ وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ﴾ والذي يخرج منه : اللؤلؤ والمرجان.
التاسعة قوله تعالى :﴿ وَتَرَى الفلك مَوَاخِرَ فِيهِ ﴾ قد تقدم ذكر الفُلْك وركوب البحر في "البقرة" وغيرها.
وقوله :﴿ مَوَاخِرَ ﴾ قال ابن عباس : جَوارِيَ، من جَرَت تجري.
سعيد بن جُبير : معترضة.
الحسن : مواقر.
قتادة والضحاك : أي تذهب وتجيء، مقبلةً ومدبرة بريح واحدة.
وقيل :"مواخر" ملججة في داخل البحر ؛ وأصل المَخْر شقّ الماء عن يمين وشمال.
مَخَرت السفينة تَمْخَر وتَمْخُر مَخْراً ومخوراً إذا جرت تشق الماء مع صوت ؛ ومنه قوله تعالى :﴿ وَتَرَى الفلك مَوَاخِرَ فِيهِ ﴾ يعني جَوارِيَ.
قال الجوهري : ومَخَر السابحُ إذا شق الماء بصدره، ومَخَر الأرض شقها للزراعة، ومخرها بالماء إذا حبس الماء فيها حتى تصير أرِيضة ؛ أي خليقةً بجودة نبات الزرع.


الصفحة التالية
Icon