وقال ابن عطية :
﴿ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾
قال ابن عباس وغيره من المفسرين : الإشارة ب ﴿ الذين من قبلهم ﴾ إلى نمرود الذي بنى صرحاً ليصعد فيه إلى السماء على زعمه، فلما أفرط في علوه وطوله في السماء فرسخين على ما حكى النقاش، بعث الله عليه رمحاً فهدمته، " وخر سقفه " عليه وعلى أتباعه، وقيل : جبريل هدمه بجناحه وألقى أعلاه في البحر وانحقف من أسفله، وقالت فرقة أخرى : المراد ب ﴿ الذين من قبلهم ﴾ جميع من كفر من الأمم المتقدمة ومكر ونزلت فيه عقوبة من الله تعالى، وقوله على هذا ﴿ فأتى الله بنيانهم من القواعد ﴾ إلى آخر الآية، تمثيل وتشبيه، أي حالهم بحال من فعل به هذا، وقالت فرقة : المراد بقوله ﴿ فخر عليهم السقف من فوقهم ﴾ أي جاءهم العذاب من قبل السماء.