فأضاف الإناء إلى حابسه، وقرأ البزي عن ابن كثير " شركاي " بقصر الشركاء، وقرأت فرقة " شركاءي " بالمد وياء ساكنة، و﴿ تشاقون ﴾ معناه تحاربون وتحارجون، أي تكون في شق والحق في شق، وقرأ الجمهور " تشاقونَ " بفتح النون، وقرأ نافع وحده بكسر النون، ورويت عن الحسن بخلاف وضعف هذه القراءة أبو حاتم، وقد تقدم القول في مثله في الحجر في ﴿ تبشرون ﴾ [ الحجر : ٥٤ ]، وقرأت فرقة " تشاقونّي " بشد النون وياء بعدها، و﴿ الذين أوتوا العلم ﴾ هم الملائكة فيما قال بعض المفسرين، وقال يحيى بن سلام : هم المؤمنون وهذا الخطاب منهم يوم القيامة.
قال القاضي أبو محمد : والصواب أن يعم جميع من آتاه الله علم ذلك من جميع من حضر الموقف من ملك أو إنسي، وغير ذلك، وباقي الآية بين.
﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ﴾


الصفحة التالية
Icon