وسلمان الفارسي رضي الله تعالى عنهما.
وغيرهما.
ويضعفه أن قول من أسلم لا حجة فيه على الكفار ومنه يعلم ضعف ما قال أبو جعفر.
وابن زيد من أن المراد من الذكر القرآن لأن الله تعالى سماه ذكراً في مواضع منها ما سيأتي إن شاء الله تعالى قريباً، وأهل الذكر على هذا المسلمون مطلقاً، وخصهم بعض الإمامية بالأئمة أهل البيت احتجاجاً بما رواه جابر.
ومحمد بن مسلم منهم عن أبي جعفر رضي الله تعالى عنه أنه قال : نحن أهل الذكر، وبعضهم فسر الذكر بالنبي ﷺ لقوله تعالى :﴿ ذِكْراً رَسُولاً ﴾ على قول، ويقال على مقتضى ما في "البحر" : كيف يقنع كفار أهل مكة بخبر أهل البيت في ذلك وليسوا بأصدق من رسول الله ﷺ عندهم وهو عليه الصلاة والسلام المشهور فيما بينهم بالأمين، ولعل ما رواه ابن مردويه منا موافقاً بظاهره لمن زعمه ذلك البعض من الإمامية عن أنس قال :
" سمعت رسول الله ﷺ يقول : إن الرجل ليصلي ويصوم ويحج ويعتمر وإنه لمنافق قيل : يا رسول الله بماذا دخل عليه النفاق؟ قال : يطعن على إمامه وإمامه من قال الله تعالى في كتابه :﴿ فاسألوا أَهْلَ الذكر ﴾ إلى آخره " مما لا يصح، وأنا أقول يجوز أن يراد من أهل الذكر أهل القرآن وإن قال أبو حيان ما قال وستعلم وجهه قريباً إن شاء الله تعالى المنان، وقال الرماني.
والزجاج.
والأزهري : المراد بأهل الذكر علماء أخبار الأمم السالفة كائناً من كان فالذكر بمعنى الحفظ كأنه قيل : اسألوا المطلعين على أخبار الأمم يعلموكم بذلك ﴿ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ وجواب ﴿ إن ﴾ إما محذوف لدلالة ما قبله عليه أي فاسألوا، وأما نفس ما قبله بناءً على جواز تقدم الجواب على الشرط.


الصفحة التالية
Icon