يعني أنه سبب الذكر فاطلق عليه المسبب ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ﴾ كافة العرب والعجم ﴿مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ في ذلك الذكر من الأحكام والشرائع وغير ذلك من أحوال القرون المهلكة بأفانين العذاب حسب أعمالهم الموجبة لذلك على وجه التفصيل بياناً شافياً كما ينبىء عنه صيغة التفعيل في الفعلين
﴿وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ التفكر تصرف القلب في معاني الأشياء لدرك المطلوب أي وإاردة أن يجيلوا فيه أفكارهم فيتنبهوا للحقائق وما فيه من العبر ويحترزوا عما يؤدي إلى مثل ما أصاب الأولين من العذاب.


الصفحة التالية
Icon