" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
فصل في إعراب الآية
قوله :" وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسمَاء " هذه الجملة يجوز ألاَّ يكون لها مَحَلّ من الإعراب، لاستئنافها، وأن يكون محلها الجر، لعطفها على " قَالَ رَبُّكَ ".
و" علم " متعدّية إلى اثنين، وكانت قبل التضعيف متعديةً لواحد ؛ لأنها عرفانية، فتعدّت بالتضعيف لآخر، وفرقوا بين " علم " العِرْفَانية واليَقِينيّة في التعدية، فإن أرادوا أن يعدوا اليقينية عدوها بالهمزة ذكر ذلك " أبو علي الشّلوبين ".
وفاعل " علم " يعود على الباري تَعَالى، و" آدم " مفعوله.
وآدم - عليه الصلاة والسلام - كُنيته أبو البَشَر، وقيل : أبو محمد ذكره السُّهيلي، وقيل : كنيته في الأرض أبو البشر، وكنيته في الجنة أبو محمد.
وأصله بهمزتين، لأنه " أفعل " إلا أنهم لَيَّنُوا الثانية، فإذا احتجت إلى تحريكها جعلتها " واواً " فقلت :" أوادم " في الجمع ؛ لأنه ليس لها أصل في الياء معروف، فجعلت الغالب عليها الواو، عن " الأخفش ".