ودل اختصاص التعليل بالمسلمين على اتصاف الكفار بضده من لحاق الاضطراب لهم وتزلزل عقائدهم وضلالهم.
وقرىء : ليثبت مخففاً من أثبت.
قال الزمخشري : وهدى وبشرى مفعول لهما معطوفان على محل ليثبت انتهى.
وتقدم الرد عليه في نحو هذا، وهو قوله :﴿ لتبين لهم الذي اختلفوا فيه ﴾ وهدى ورحمة في هذه السورة.
ولا يمتنع عطفه على المصدر المنسبك من أن والفعل، لأنه مجرور، فيكون وهدى وبشرى مجرورين كما تقول : جئت لأحسن إلى زيد وإكرام لخالد، إذ التقدير : لإحسان إلى زيد.
وأجاز أبو البقاء أن يكون ارتفاع هدى وبشرى على إضمار مبتدأ أي : وهو هدى وبشرى. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾