الرابع : أنه ليس له عليهم سلطان بحال لأن الله تعالى صرف سلطانه عنهم حين قال عدو الله إبليس ﴿ ولأغوينهم أجميعن إلا عبادَك منهم المخلصين ﴾ [ الحجر : ٣٩-٤٠ ] فقال الله تعالى ﴿ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ﴾ [ الحجر : ٤٢ ] وفي معنى السلطان وجهان :
أحدهما : الحجة، ومنه سمي الوالي سلطاناً لأنه حجة الله تعالى في الأرض.
الثاني : أنها القدرة، مأخوذ من السُّلْطَة، وكذلك سمي السلطان سلطاناً لقدرته. ﴿ إنما سلطانه على الذين يتولونه ﴾ يعني يتبعونه.
﴿ والذين هُمْ به مشركون ﴾ فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : والذين هم بالله مشركون، قاله مجاهد. الثاني : والذين أشركوا الشيطان في أعمالهم، قاله الربيع بن أنس.
الثالث : والذين هم لأجل الشيطان وطاعته مشركون، قاله ابن قتيبة. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٣ صـ ﴾