" نصبر ولا نعاقب، كفوا عن القوم إلاّ أربعة " وأخرج ابن سعد، والبزار، وابن المنذر، والطبراني، والحاكم وصححه، وأبو نعيم في المعرفة، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة :"أن النبي ﷺ وقف على حمزة حيث استشهد، فنظر إلى منظر لم ينظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه منه، ونظر إليه قد مثل به، فقال :" رحمة الله عليك، فإنك كنت ما علمت وصولاً للرحم، فعولاً للخير، ولولا حزن من بعدك عليك، لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله من أرواح شتى، أما والله لأمثلنّ بسبعين منهم مكانك "، فنزل جبريل، والنبي ﷺ واقف بخواتيم سورة النحل ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ.
..
﴾ الآية، فكفّر النبي ﷺ عن يمينه وأمسك عن الذي أراد وصبر.
وأخرج ابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس مرفوعاً نحوه.
وأخرج ابن جرير، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ.
..
﴾ الآية، قال : هذا حين أمر الله نبيه أن يقاتل من قاتله، ثم نزلت براءة وانسلاخ الأشهر الحرم فهذا منسوخ.
وأخرج عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله :﴿ إِنَّ الله مَعَ الذين اتقوا والذين هُم مُّحْسِنُونَ ﴾ قال : اتقوا فيما حرّم عليهم، وأحسنوا فيما افترض عليهم. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٣ صـ ﴾