فصل فى معانى السورة كاملة
قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الإسراء
سبحان اللّه : أي تنزيها له من كل ما لا يليق بجلاله وكماله، والإسراء كالسرى :
السير بالليل خاصة، والمسجد الحرام : مسجد مكة، والمسجد الأقصى : بيت المقدس وهو أقصى وأبعد بالنظر إلى من بالحجاز
الكتاب : هو التوراة، وكيلا : أي كفيلا تكلون إليه أموركم، شكورا أي كثير الشكر، وقضينا : أي أعلمنا بالوحى، لتعلن : أي لتستكبرنّ عن طاعة اللّه، والوعد أي الموعد به وهو العقاب، والبؤس والبأس والبأساء : الشدة والمكروه كما قال الراغب إلا أن البؤس كثر استعماله فى الفقر والحرب، والبأس والبأساء فى النكاية بالعدو، جاسوا خلال الديار : توسطوها وترددوا بينها، والكرة : الدّولة والغلبة وأصل الكر العطف والرجوع، والنفير والنافر : من ينفر مع الرجل من عشيرته وأهل بيته، والتتبير : الهلاك وهى كلمة نبطية كما روى عن سعيد بن جبير وكل شىء كسرته وفتته فقد تبرته، ما علوا : أي ما غلبوا واستولوا عليه من بلادكم، والحصير : السجن كما قال ابن عباس.
طائره : أي عمله، سمى به إما لأنه طار إليه من عشّ الغيب، وإما لأنه سبب الخير والشر كما قالوا : طائر اللّه لا طائرك، أي قدر اللّه الغالب الذي يأتى بالخير والشر لا طائرك الذي تتشاءم به وتتيمن إذ جرت عادتهم بأن يتفاءلوا بالطير ويسمونه زجرا، فإن مرّبهم من اليسار إلى اليمين تيمنوا به وسمّوه سانحا، وإن مرّ من اليمين إلى اليسار تشاءموا منه وسموه بارحا، كتابا : هو صحيفة عمله، منشورا : أي غير مطوى، حسيبا :