الخطاب رضوان الله عليه يا يرفا إني أنزلت مال الله مني بمنزلة مال اليتيم إذا احتجت أخذت منه فإذا أيسرت رددته وإني إن استغنيت استعففت عنه فإني قد وليت من أمر المسلمين أمرا عظيما وقال سعيد بن المسيب لا يشرب الماء من مال اليتم قال فقلت له إن الله يقول ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف قال فقال إنما ذلك لخدمتة ﷺ وغسل ثوبه وروى أبو يحيى وليث عن مجاهد قال لا تقرب مال اليتيم إلا للتجارة ولا تستقرض قال فأما قوله تعالى ومن كان
فقيرا فليأكل بالمعروف فإنما معناه فليأكل من ماله بالمعروف يعني من مال نفسه وقال بهذا جماعة من الفقهاء وأهل النظر حتى قال أبو
يوسف لعل قوله ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف منسوخ بقوله يا أيها الذين آمنو لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ٤٤ - ثم قال جل وعز حتى يبلغ أشده وبيان هذا في قوله حتى إذا بلغوا النكاح قال مجاهد أي الحلم ٤٥ - وقوله جل وعز وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم روى ابن جريج عن مجاهد قال القسطاس العدل وقال الضحاك هو الميزان ٤٦ - ثم قال تعالى ذلك خير وأحسن تأويلا
قال قتادة أي أحسن عاقبة أي ما يئول إليه الأمر في الدنيا والآخرة وقيل أحسن من النقصان ٤٧ - وقوله جل وعز ولا تقف ما ليس لك به علم روى عن ابن عباس قال لا تقل ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا قال يسأل
أكان ذاك أم لا وقال ابن الحنفية رحمة الله عليه هذا في شهادة الزور وروى حجاج عن ابن جريج عن مجاهد قال لا تقف لا ترم