تعالى أو خلقا مما يكبر في صدوركم هو الموت وفي الحديث أنه يؤتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح فيذبح بين الجنة والنار ٦٢ - وقوله جل وعز فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو أي يحركونها من فوق إلى أسفل ومن أسفل إلى فوق كما يفعل المتعجب المستبطئ للشئ يقال أنغض رأسه فنغض ينغض وينغض وينغض أي تحرك
٦٣ - وقوله جل وعز يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده قال سفيان أي بأمره والمعنى عند أهل التفسير مقرين أنه خالقكم ٦٤ - وقوله جل وعز وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم أي يفسد ويهيج ٦٥ - وقوله جل وعز أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة وقرأ عبد الله بن مسعود أولئك الذين تدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة قال هؤلاء من العرب عبدوا أناسا من الجن فاسلم الجنيون ولم يعلم الذين عبدوهم
وروى شعبة عن السدي عن أبى صالح عن ابن عباس في قوله تعالى أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة قال عيسى وعزير وقيل الملائكة الذين عبدوهم قوم من العرب ٦٦ - وقوله جل وعز وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا قال مجاهد مبيدوها أو معذبوها ٦٧ - ثم قال جل وعز كان ذلك في الكتاب
مسطورا أي مكتوبا يقال سطر إذا كتب روى عن عبد الله بن عباس أنه قال أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فكتب ما هو كائن ٦٨ - وقوله جل وعز وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون هذه آية مشكلة وفي الكلام حذف
والمعنى ما منعنا أن نرسل بالآيات التي اقترحتموها إلا أن تكذبوا بها فتهلكوا كما فعل بمن كان قبلكم وقد أخر الله أمر هذه الأمة إلى يوم القيامة فقال سبحانه بل الساعة موعدهم ٦٩ - ثم قال جل وعز وآتينا ثمود الناقة مبصرة قال مجاهد أي آية والمعنى ذات إبصار يبصر بها ويتبين بها صدق صالح عليه السلام