٧٠ - ثم قال جل وعز فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا أي فظلموا بتكذيبهم بها ٧١ - وقوله جل وعز وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس
روى شعبة عن أبي رجاء عن الحسن قال عصمك منهم وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال هم في قبضته ٧٢ - ثم قال جل وعز وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس قال سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك هي الرؤيا التي رآها ليلة أسرى به وزاد عكرمة هي رؤيا يقظة
قال سعيد بن المسيب إلا فتنة للناس أي إلا بلاء للناس ٧٣ - ثم قال جل وعز والشجرة المعلونه ثنا في القرآن قال سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك هي شجرة الزقوم وقال غيرهم إنما فتن الناس بالرؤيا وشجرة الزقوم أن جماعة ارتدوا وقالوا كيف يسرى به إلى بيت المقدس في ليلة واحدة وقالوا لما أنزل الله إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كيف تكون في النار شجرة ولا تأكلها فكان ذلك فتنة لقوم واستبصارا لقوم منهم أبو بكر الصديق رضى الله عنه
ويقال إنما سمى الصديق ذلك الوقت فإن قال قائل لم يذكر في القرآن لعن هذه الشجرة قال أبو جعفر ففي ذلك جوابان أحدهما أنه لقد لعن آكلوها والجواب الآخر أن العرب تقول لك طعام ضار مكروه ملعون ٧٤ - وقوله جل وعز قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي
أي فضلت وفي الكلام حذف والمعنى أرأيتك هذا الذي فضلت علي لم فضلته وقد خلقتني من نار وخلقته من طين ثم حذف هذا لعلم السامع ٧٥ - ثم قال جل وعز لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا قال أبو جعفر أكثر أهل اللغة على أن المعنى لأستولين عليهم ولأستأصلنهم من قولهم احتنك الجراد الزرع إذا ذهب به كله وقيل هو من قولهم حنك الدابة يحنكها به إذا ربط حبلا في حنكها الأسفل وساقها حكى ذلك ابن السكيت
وحكى أيضا احتنك دابته مثل حنك فيكون المعنى