والعتاب مخاطبة فيها إدلال والظاهر أنه عليه السلام نزل عند قبره فصلى ركعتين.
ومر عليه السلام على شجرة تحتها شيخ وعياله فقال :"من هذا يا جبريل" قال : هذا أبوك إبراهيم عليه السلام فسلم عليه فرد عليه السلام فقال : من هذا الذي معك يا جبريل؟ قال : هذا ابنك محمد صلى الله عليه وسلّم قال : مرحباً بالنبي العربي الأمي ودعا له بالبركة وكان قبر إبراهيم تحت تلك الشجرة فنزل عليه السلام وصلى هناك ركعتين ثم ركب وسار حتى أتى الوادي الذي في بيت المقدس فإذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي وهي النمارق أي : الوسائد فقيل : يا رسول الله كيف وجدتها؟ قال :"مثل الحممة" أي : الفحمة ومضى عليه السلام حتى انتهى إلى إيليا من أرض الشام وهو بالكسر مدينة القدس واستقبله من الملائكة جم غفير لا يحصى عددهم فدخلها من الباب اليماني الذي فيه مثل الشمس والقمر ثم انتهى إلى بيت المقدس وكان بباب المسجد حجر فأدخل جبريل يده فيه فخرقه فكان كهيئة الحلقة وربط به البراق.